القضايا المُنتجة للصور .. المقال الاسبوعي لجائزة حمدان

 فوتوغرافيا

القضايا المُنتجة للصور ..
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
www.hipa.ae

لكل صورة من الصور الفائزة قصة ترويها، وومضة ترسلها، وأفكاراً تبثّها وتُحييها في عقل وقلب المشاهد. العديد من الصور الشهيرة حول العالم ارتبطت بمواقف مثيرة للدهشة أو الصدمة أو أية انطباعٍ بشريّ آخر ترك أثراً كبيراً على صاحبه أو على من كان حاضراً في ذلك المكان وتلك اللحظة. أيضاً هناك بعض الصور التي ارتبطت بمناسبات حصلت لمرة واحدة لكن طريقة تناول العدسة للمناسبة كانت فريدة فمنحت المجد لصاحب العدسة. نسبة كبيرة من المصورين تبحث كل يوم عن حدثٍ زمنيّ قابل لاستخراج أعمال فوتوغرافية مبهرة منه قادرة على المنافسة ولفت أنظار المشاهدين على مستوى العالم.
لكن على الجانب الأخر من العقلية الفوتوغرافية، نجد أولئك المصورين الشغوفين بقضايا كبرى تمسّهم بطريقةٍ أو بأخرى، يؤمنون بجعل هذه القضايا أولوية مقدّسة لهم وقد تستغرق أعمارهم كاملة ! من الصور التي أثارت الحديث والنقاشات والتعليقات في الدورة السادسة، تلك الفائزة بالمركز الثاني في المحور الرئيسي "التحدي" للمصور الفلسطيني عادل المصري، حيث التقطها في مخيم "برج البراجنة" وهو أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان.
يقول عادل المصري عن صورته الفائزة: لحظة الفوز كانت من أجمل لحظات حياتي، لكن هناك فرحةً فاقت فرحتي الشخصية بإنجازي، وهي رفع اسم فلسطين عالياً على هذه المنصة الدولية العريقة، ممثّلاً لقضيتي كلاجئ فلسطيني. في لبنان هناك العديد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والتي يوجد بها بعض التنظيمات المسلحة والتي تستقطب عشرات الشباب منذ الصغر حارمة إياهم من فرص التعليم. الصورة التقطت في بداية العام الدراسي لطفل عائد من المدرسة ماراً بجانب أحد مراكز التنظيمات، وقد اختار مصيره نحو اكتساب العلم وتحدّي الخيار الآخر لأنه خيارٌ ضارٌ بالفرد والمجتمع والقضية بحد ذاتها. التعليم هو مايجعلنا قادرين على بناء دولة متطورة وليس أي طريقٍ آخر.
فلاش
القضايا الكبرى منجمٌ بصريّ غير قابلٍ للنضوب ..