صحيفة عرب فوتو ترحب بكم

جاري تحميل المحتوى . . . الرجاء الانتظار

الثلاثاء 14 شوال 1445هجري

23 نيسان / أبريل 2024ميلادي

03:59:35 مساءًمكة المكرمة

الأقسام

الجديد في مانع الأهتزاز image stabilisation

تاريخ الاضافة:السبت 27 تشرين أول / أكتوبر 2018 10:59 صباحاً عدد الزيارات:1715
الجديد في مانع الأهتزاز image stabilisation

 

خاص لعرب فوتو

غيث صالح

   بغداد

موضوع اليوم  واحد  من أكثر التقنيات الحديثة تعقيداً في مجال التصوير وهو ( مانع الأهتزاز أو ما يسمى image stabilisation )

تعتبر هذه التقنية واحدة من أكثر التقنيات تعقيداً ونقطة خلاف بين الشركات المتعددة المتخصصة بصناعة الكاميرات ، لما لديها من فوائد ظاهرية ومضار قد تخفى عن الكثير من المصورين  .

بشكل عام تقنية مانع الأهتزاز  تعمل على تقليل الأهتزازات الحاصلة أثناء حمل الكاميرا والتصوير من خلال متابعة الضوء ومحاولة ألغاء أي حركة نسبية بين مصدر الضوء والكاميرا .

كانت هذه التقنية  سابقا يقتصر وجودها داخل العدسات وهو امر شائع لدى شركات التصوير ، لكن وجودها داخل جسم العدسة يُحتم على الشركة زيادة وزن العدسة وحجمها وكذلك رفع سعر العدسة .

بعد فترة قامت  شركة سوني ومن خلال كاميرتها Sony A900 بوضع مانع الأهتزاز داخل جسم الكاميرا وتحديداً في المتحسس وأصبح يطلق علية ( IBIS أو ما يسمى In body image stabilisation )  وبذلك  أصبح المتحسس  يمتلك أمكانية التحرك حول محاوره  لتأمين أكبر قدر ممكن من متابعة مصدر الضوء وبالتالي ألغاء الحركة النسبية .

في مقالنا هذا لن نناقش هذه التقنية من وجهة نظر مصوري الفيديو  لأن هذه التقنية ذات فائدة كبيرة  لهم  , لكننا  سوف نناقشها من وجهة نظر المصور الفوتوغرافي .

هذه التقنية  بشكل عام أصبحت مطلب للجميع  ، لكنها    في نفس الوقت  تشكل  أستياء للشركات التي لم تتبع هذه الطريقة في توفير مانع الأهتزاز داخل جسم الكاميرا وهذا ما حصل عندما قامت  كانون بطرح كامرتها الجديد EOS R .

لكن مع الأسف  وجود هذه التقنية  داخل جسم الكاميرا  له  مضار كثيرة لأسباب عديدة

أولهاً هو أستحالة تثبيت المتحسس حتى وأن كان هناك زر لأيقافها ، ذلك  ان المتحسس سوف يبقى يتحرك في جميع الأتجاهات ولو عدنا الى الرسوم البيانيه للكاميرات لن نجد هناك أي أليه ميكانيكية تقوم بتثبيت المتحسس في مكانه ، وبالتالي فأن أمكانية حصول الأهتزازات عالية جداً أضافة الى أستحالة تنظيف المتحسس بشكل أمن , تخيل معي وأنت تحاول تنظيف المتحسس باحدى وسائل التنظيف والمتحسس يتحرك يمين ويسار تحت أدوات التنظيف ، حرفياً ، هذا الأمر قد يسبب كارثة ،

ايضاً وكما هو معروف فأننا دائما ما نقوم باطفاء مانع الأهتزاز داخل العدسة عندما نقوم بالتصوير على حامل ثلاثي لتلافي حدوث أهتزاز داخل جسم العدسة دون الحاجة له بسبب الأليه الميكانيكية لمانع الأهتزاز ، لكن ما سوف يحصل في المتحسس داخل جسم الكاميرا هو أمر لا يمكن السيطرة ،  حيث  يبقى المتحسس طليق وله القابلية على التحرك .

بشكل عام شركة كانون أستمرت لفترة طويلة بالابتعاد عن هذه التقنية والتبرير لعدم احتواء كاميراتها على مانع أهتزاز داخلي  ، لكن متطلبات السوق والمنافسين قد تؤدي الى تراجع أرقام المبيعات بشكل كبير لذلك قامت  شركة كانون بطرح مخططات أولية لكاميرا جديدة تحتوي على مانع اهتزاز داخل الكاميرا وهذا ما لم يكن متوقع نهائياً .

رأيي الشخصي  يكون السبب هو أستيلاء مصوري الفيديو على هذه الكاميرات بنسب عالية جداً تفوق نسب المصورين الفوتوغرافيين،   ما يجعل الشركة تميل الى توفير متطلبات الفيديو أكثر من الفوتوغراف والأبقاء على مصوري الفوتوغراف في خانه أخرى وموديلات كاميرات أخرى وأقصد هنا المتخصصين في مجال التصوير الفوتوغرافي والبعيدين كل البعد عن تجارب الفيديو أو المصورين الذين يقتنون كاميرا للأستخدام الفوتوغرافي والفيديوي

بالتأكيد وجود تقنيه مانع الأهتزاز داخل جسم الكاميرا له أيجابيات من اهمها تقليل كلفة العدسات وبالتالي فأن كل العدسات ستحتوي على تقنية مانع الأهتزاز ، وفي  بعض الأحيان الفائدة قد تكون معكوسة عندما نفكر بالأشياء التخصصية وهذا ما يجعل عملية تحديد أحتياجنا وأختيار المعدات بشكل دقيق حسب الأحتياج قد يُوفر  أقصى جودة ويدفع المعدات لأقصى طاقاتها

عن نفسي ومن واقع تجربة شخصية حصلت لي الكثير من المشاكل مع مانع الأهتزاز الموجود داخل جسم الكاميرا بعضها قد يسبب هدراً للوقت و المال خاصة عند أستثمارك لمعدات طويلة الأمد وأستخدامها بشكل يومي  لذلك مازلت ارى أن أحتواء الكاميرات المخصصة بنسبة عالية للتصوير الفوتوغرافي من الأفضل عدم احتوائها على مانع اهتزاز والأكتفاء بوجوده داخل جسم العدسة .

النقاش مفتوح للجميع لسماع الأراء والتجارب الشخصية حول هذه التقنية.

صور مرفقة

مشاركة الخبر

التعليق بالفيس بوك

التعليقات