صحيفة عرب فوتو ترحب بكم

جاري تحميل المحتوى . . . الرجاء الانتظار

الجمعة 10 شوال 1445هجري

19 نيسان / أبريل 2024ميلادي

01:15:12 صباحاًمكة المكرمة

الأقسام

ورش ومحاضرات مختلفه ضمن فعاليات إكسبوجر 2018

تاريخ الاضافة:الأربعاء 28 تشرين ثاني / نوفمبر 2018 08:47 مساءً عدد الزيارات:1014
ورش ومحاضرات مختلفه ضمن فعاليات إكسبوجر 2018

أزهار البياتي (الشارقة)

في تظاهرة فنية لروافد الإبداع والجمال يلتقي نخبة من خيرة المصورين العالمين من العرب والأجانب بالإضافة إلى المواهب الصاعدة، مشاركين في مهرجان إكسبوجر الدولي الثالث على التوالي للتصوير الفوتوغرافي «من 22 إلى 24 نوفمبر الجاري»، مساهمين بسلسلة من المعارض الفردية والجماعية المدهشة، من تلك التي تدور حول قضايا وأفلاك مختلفة منها بيئية وإنسانية واجتماعية، ليبرز من بينهم المصور الإماراتي محمد المصعبي، الذي رصد من خلال عدسته الجميلة مشاهد استثنائية لجزيرة سقطرى اليمنية، مكوناً من طبيعتها معرضاً نوعياً غاية في التميّز والحضور.
في اكسبوجر الشارقة 3 للعام 2018، تألقت منصة المصعبي بشكل خاص مستقطبة اهتمام زوار المهرجان، من الذين تحلقوا حول أعماله التصويرية المميّزة، خاصة أن لوحاته التصويرية المستعرضة عكست مفردات وأبعاداً جمالية من عدة نواح، مستثمراً موهبته اللافتة في هذا المجال، موظفاً شغفه الكبير بتقنيات الكاميرا في رسم صور متنوعة لمناظر خلابة من جزيرة سقطرى، سجل عبرها لقطات فريدة من تضاريس وطبيعة المكان، وهو يعبّر عن موضوع معرضه الخاص هذا: عشقت العدسة منذ نعومة أظفاري، وعلمت ذاتي بذاتي على خباياها وأسرارها التقنية، وعلى الرغم من أني مازلت حديث العهد بهذا الشأن ولم أتجاوز الـ 22 عاماً، إلا أن شغفي وحماسي الكبيرين يدفعاني للارتقاء بأدواتي الفنية كافة، مطوراً مهاراتي ومكتسباً مزيداً من الخبرات.
ويكمل: في رحلة تطوعية قمت بها مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى اليمن الشقيق، زرنا جزيرة سقطرى، ومن هناك استوقفتني المشاهد البديعة لطبيعة المكان، وقد شعرت أني وجدت ضالتي بين ملامح تضاريسها الوعرة وتفاصيلها البيئية الساحرة، فحرصت على أن أنهل من هذا الجمال الرباني، ملتقطاً صوراً متفردة، استغرق تصوير بعضها ساعات طويلة من الصبر والانتظار، ولكني سعيد بالتجربة وما حققته لي من نجاح.
وأشار إلى أن هذه هي مشاركته الأولى، ضمن المهرجان، ولقد تأثر بالمستوى الفني الرفيع، وتلك المعايير العالمية التي اعتمدها القائمون على تنظيمه، وبهره شخصياً تصميم المنصات وجودة الإضاءة وتفاصل الديكورات التي ميّزت منصات الاكسبوجر، والتي تنافس أهم معارض التصوير الضوئي العالمية، كما أن قائمة المصورين العالميين الحاضرين في الحدث تضم أهم الأسماء اللامعة في قطاع التصوير الفوتوغرافي، وتفتح للمصورين الشباب والمواهب الصاعدة أبواباً واسعة للظهور والشهرة، كما تمنح كافة المهتمين بهذا المجال فرصاً استثنائية لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب، والاطلاع على أهم مستجدات التقنيات المعاصرة في عالم التصوير.

رصيد ثقافي
أكد المصور الإماراتي محمد المصعبي أن «اكسبوجر» يعد مهرجاناً نوعياً بحد ذاته يحسب في رصيد الإمارات للثقافة والفنون، وقال: نحن كشباب إماراتيين هيأت لهم قياداتهم الطامحة سبل التألق والنجاح كافة من موارد وأدوات وإمكانيات في مختلف الصعد والقطاعات، ولابد أن نتفاعل مع هذه الرؤى المستنيرة، ونكون بدورنا على قدر من المسؤولية اتجاه إماراتنا الحبيبة.

رصد حياة اللاجئين بعيون الأطفال
استعرض المصور الصحفي رمزي حيدر خلال محاضرة «مشروع لحظة 2»، معاناة السوريين في مخيمات اللاجئين، مقدماً تفاصيل حياتهم اليومية بفيلم تسجيلي يعكس أشكال الفقر والتفكك الاجتماعي الذي يعيشونه.

«مشروع لحظة» يستعرض حياة اللاجئين

«مشروع لحظة» يستعرض حياة اللاجئين


ضمن هذا الإطار فقد جسّد المحتوى المرئي لحيدر مأساة النازحين السوريين ومعانة حياتهم اليومية التي يعيشونها في خيام مصنوعة من أقمشة لا تحميهم من حرارة الصيف أو برودة الشتاء القارس، كما تطرق إلى آمال وأحلام هؤلاء الأطفال المنكوبين بالعودة إلى وطنهم في أجواء من السلم والأمان.
كما تناول المصور موضوع آثار الحروب وويلاتها على الشعوب، مشيراً إلى أنها تترك أثراً يبقى راسخاً في أذهانهم، لا سيما عند فئة الأطفال الذين يُحرمون من أبسط مقومات الحياة، ويتركون طفولتهم خلفهم، في رحلة لجوء قد يفقد الكثيرون منهم فيها حياتهم.
وقال «يستهدف مشروع»لحظة 2» الذي انطلق بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، الأطفال السوريين والفلسطينيين النازحين من سوريا، من عمر 7 -12 سنة، حيث يعد استمراراً لمشروع»لحظة»، الذي وجه لتجمعات اللاجئين الفلسطينيين عام 2007، لتوظيف الصورة واستخدامها كأسلوب يستطيع الأطفال من خلاله التعبير عن أنفسهم بطريقة فنية.
وتقوم فكرة المشروع على توزيع 500 كاميرا تصوير تستخدم لمرة واحدة على الأطفال النازحين، بهدف تدريبهم على توثيق حياتهم اليومية، واكتشاف قدراتهم وتطويرها، فالأطفال يمتلكون نظرة عفوية، قادرة على التقاط اللحظات وتوثيقها عبر كاميراتهم.

«انقذوا الملح»
تجّول المصور كيث بير بكاميرته في سهل بونفيل الملحي بأميركا، الذي يواجه خطر الاستنزاف بعد عقود من التعدين، ليلتقط المئات من الصور التي تعكس الكارثة، مستعيناً بمخترعي المركبات ذات السرعات الفائقة في حملته التي أطلقها من أجل إنقاذ السهل الملحي، لتصبح تلك الصور واللقطات بشخوصها وتفاصيلها كافة شاهداً حياً على الخطر الذي يهدد تلك المنطقة... هذا ما استعرضه بير أثناء جلسة حوارية بعنوان «انقذوا الملح».

 كيث بير في جلسة حوارية بالمهرجان

كيث بير في جلسة حوارية بالمهرجان


وكشف بير في جلسته عن الخسائر الفادحة التي ألحقها قطاع التعدين بهذا السهل، حيث تقلصت مساحته من 100 ألف إلى 30 ألف فدان، الأمر الذي أفضى إلى الإعلان رسمياً بأن المنطقة تعاني تهديداً بيئياً جدياً.
كما استعرض مجموعة من الصور التي التقطها ضمن حملة «انقذوا الملح» في سهل بونفيل التي شهدتها فعاليات «أسبوع السرعة»، حيث سعى المصور من خلال المعرض إلى تسليط الضوء على هذه القضية البيئية.
وعن اهتمامه بهذه القضية البيئية يقول: «لقد كرست نفسي في هذه الحملة لانقاذ الملح، وسوف أستمر في التقاط مزيد من الصور حتى أتمكن من مواصلة مشواري ورسالتي التوعوية».

أسس التصوير الإبداعي والمؤثرات الحركيّة
قدّم مهرجان «إكسبوجر»، جلسة تحت عنوان «الحركة والمؤثرات البصرية»، بالتعاون مع مجموعة «كانون» العالمية للحلول المبتكرة في مجال التصوير الفوتوغرافي.
واستضافت الجلسة المصور البريطاني «فاوتر كينجما»، المتخصص في تصوير الحركة والمغامرات، حيث استعرض أمام الحضور أبرز المشروعات الفوتوغرافية التي قام بها داخل الإمارات، وعرّف بالتقنيات التي يتبعها على صعيد تصوير السيارات السريعة التي تتطلب معايير وتقنيات خاصة لالتقاط صور ناجحة، كما كشف عن الخطوات اللازمة للوصول إلى مشروعات فوتوغرافية احترافية في ظروف قاسية وصعبة.

الورشة تناقش كيفية تصوير المغامرات

الورشة تناقش كيفية تصوير المغامرات


وأشار كينجما إلى أن كلّ لقطة تقود إلى لقطة أخرى، ويجب على المصور أن يقتنص الفرصة المناسبة للحصول على صورة رائعة، منوهاً إلى ضرورة أن يمتلك المصور عين مخرج سينمائي، وأن يرى مشروعه أمامه قبل أن يلتقط صوره، ما يحقق فاعلية كبيرة وقيّمة إبداعية مضاعفة.
وأكد أن دولة الإمارات تتمتع بمناخ وبيئة غنيين يساهمان في تغذية حسّ المصور، ولفت انتباهه إلى مواضيع غاية في الأهمية، مشيراً إلى المساحات الصحراوية التي تشكّل الإطار الأمثل لصور الرحلات والمغامرات والمسطحات المائية والخضراء والأبنية التي تكتسي بالأضواء ليلاً، ما يفتح المجال لخيارات واسعة في التصوير الفوتوغرافي الإبداعي.

3 معارض تبرز قوة الأمل بالحياة
يقدم «إكسبوجر 2018» ثلاثة معارض لمصورين عالميين تبرز قوة الأمل بالحياة في عالم أعيته الحروب والصراعات، وتسلط الضوء على أهمية الالتفات إلى حياة الناس العادية وقدرتهم «العجيبة» على الصمود وسط أكثر الأحداث قسوة وعنفاً.
اختار المصور الصحفي المحترف معن حبيب «عين على العراق» عنواناً لمعرضه الذي يضم 20 صورة، تقدم جميعها سرداً بصرياً لواقع الحياة اليومية البعيد عن العنف في بلده العراق الذي يعيش ظروفاً استثنائية حساسة منعته من الوصول إلى العديد من المناطق، لذلك سعى من خلال صوره إلى تناول حكايات العراقيين وتقديمها للعالم، وتشجيع الناس على استخدام إمكانياتهم لمساعدة الآخرين.
من بغداد، المدينة العتيقة التي تهوى الحياة، ينقل حبيب صور تشبث «البغداديين» بعاصمة بلدهم، فتبدو السيدة خضراء عبدالله البالغة 55 عاماً التي فقدت بصرها عام 2003 متعلّقة بالأمل رغم الظروف الصعبة التي مرت بها وسلبتها زوجها عام 2006، فيما يتطلع رجل مسن إلى السماء عند مزار الشيخ عبدالقادر الجيلاني وكأنه يدعو بعودة الاستقرار والسلام إلى مدينته التي أعيت أهلها أصوات الرصاص والقذائف. 
أما المصور إسدراس إم سواريز الفائز بجائزة بوليتزر العالمية مرتين تكريماً لما قدمه خلال تغطيته مذبحة ثانوية كولومباين الأميركية، وتفجير ماراثون بوسطن، ومذبحة نيوتاون الأميركية، إضافة إلى كارثة تسونامي، وحرب العراق وغيرها، فيقدم في معرضه «لحظات» 33 صورة التقطها في كوبا، وجواتيمالا، وهايتي والعراق، وفلسطين، ويتناول بعضها الحياة تحت ظل الحرب أو الاحتلال.
وفي حضورها الأول بالمهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2018»، تشارك مؤسسة «يوميات لاجئ» الهولندية غير الربحية التي تهدف إلى توثيق حياة اللاجئين والنازحين داخلياً في بلادهم ومساعدتهم وتعليمهم، بمعرض يحمل عنوان «يوميات لاجئ» ويتضمن ثلاث صور فقط، التقطها المصور الفلسطيني محمد محيسن في ثلاثة مخيمات للاجئين في كل من الأردن، وصربيا، واليونان. 
في الصورة الأولى تبدو الطفلة الأفغانية آنا رحموني البالغة من العمر 21 شهراً نائمة تحت شبكة تحميها من البعوض «ناموسية» خارج الخيمة التي يقيم فيها أفراد عائلتها في مخيم ملاكاسا شمال العاصمة اليونانية أثينا، فيما تظهر في الصورة الثانية اللاجئة السورية فاطمة (13 عاماً) وأختها زهرة (7 أعوام) وهما تتطلعان بخجل نحو الأرض في مخيم غير رسمي، أما الصورة الثالثة فهي لمجموعة من اللاجئين الذين يؤدون صلاة المغرب في مسجد مؤقت أقيم على طرف إحدى طرق العاصمة الصربية بلغراد.

المصدر / صحيفة الاتحاد 

صور مرفقة

مشاركة الخبر

التعليق بالفيس بوك

التعليقات