صحيفة عرب فوتو ترحب بكم

جاري تحميل المحتوى . . . الرجاء الانتظار

الجمعة 10 شوال 1445هجري

19 نيسان / أبريل 2024ميلادي

04:37:29 مساءًمكة المكرمة

الأقسام

مصورون عالميون: صون الطبيعة خط الدفاع الأول عن الحياة البرية

تاريخ الاضافة:الأحد 22 أيلول / سبتمبر 2019 11:45 صباحاً عدد الزيارات:805
مصورون عالميون: صون الطبيعة خط الدفاع الأول عن الحياة البرية
 
 
سلطان بن أحمد يحضر جلسة حول «حماية القطط الكبيرة»
مصورون عالميون: صون الطبيعة خط الدفاع الأول عن الحياة البرية
 
استضافت دارة الدكتور سلطان القاسمي، مساء أمس الأول، جلسة نقاشية بعنوان «حماية القطط الكبيرة»، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» حضرها الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام.
ناقشت الجلسة المخاطر التي تلقي بظلالها على الحياة البرية جراء ما تتعرض له من انتهاكات وتجاوزات تقودها نحو الهلاك.
تناولت الجلسة العوامل الرئيسية التي تهدد حياة القطط الكبيرة وتضعها على شفير الانقراض، منها فقدان الكائنات الحية لمواطنها الطبيعية، والتدهور البيئي، والصراعات والحروب، والتجارة بالأجزاء الحيوانية كالفراء، والعظام، والمخالب، وازدياد معدلات الصيد الجائر.
 
وأكد نخبة من المصورين العالميين المتخصصين في تصوير الحياة البرية أهمية المحافظة على تدابير الوقاية المستدامة، وضرورة إشراك المجتمعات المحلية في جهود حماية الطبيعة، بوصفها خطّ الدفاع الأول عن الحياة البرية. كما دعا المشاركون إلى تفعيل دور المنظمات والمؤسسات المعنية بالدفاع عن الحيوان، وسن القوانين الصارمة التي تجرّم الاتّجار بالحياة البرية والصيد الجائر، إسهاماً في تقليل الطلب العالمي على أعضاء الحيوانات، من خلال الاستثمار في الموارد على نطاق أوسع لضمان بقاء هذه الحيوانات المفترسة في مواطنها الطبيعية.
وفي مداخلة له، قال ستيف وينتر، مصور وكالة «ناشيونال جيوجرافيك» الذي حظيت صوره بشهرة عالمية واسعة: «يجب إنقاذ القطط الكبيرة لكونها كائنات حية لها الحق في السير على وجه الأرض، والعيش بسلام وتكوين مجتمعاتها الخاصة والاستفادة من الطبيعة حولها دون أن يتعرض لها أحد».
وأضاف: «المناطق الجغرافية التي تعيش فيها تلك الكائنات الفريدة مهمة للغاية بالنسبة لنا كبشر، فهي تزودنا بالأكسجين الذي نتنفسه، كما توفر لنا 75٪ من مصادر المياه العذبة على هذا الكوكب، لذلك أدعو إلى توفير حياة ملائمة لهذه القطط الكبيرة ومساعدتها، لأن المساهمة في إنقاذها ومساعدتها هما إنقاذ لأنفسنا بالدرجة الأولى ولكوكبنا».
من جانبه قال د.بول فونستون المقيم في ناميبيا، والمدير لبرنامج الأسود في بانثيرا، وأحد القادة العالميين في مجال حماية القطط الكبيرة: «واقع الاقتصاد الضعيف الذي تعيشه دول القارة الإفريقية يشكل تحدياً خطيراً للأنشطة المربحة العابرة للقارات، مثل الصيد الجائر وتصدير أعضاء الحيوانات، وغيرها من المخاطر التي تحيط بهذه الفصائل، كما أن التهديد الحقيقي والأهم هو أن ما يجري لهذه القطط الكبيرة لا يوثق لإخبار العالم به، إلى جانب وجود نقص في الموارد الوطنية والمحميات الطبيعية في إفريقيا، فضلاً عن الكلفة التي تصل إلى مليار دولار في السنة لإدارة المناطق المحميّة في القارّة بشكل كاف».
وأكد المصوّر الوثائقي الذي حاز العديد من الجوائز، ديفيد تشانسيلور، الحاجة الماسة لتمكين المجتمعات المحلية والاعتراف بالسكان المحليين بوصفهم عوامل تغيير مهمة في الحفاظ على الحياة البريّة. وقال:«يجب وضع الأشخاص الذين يحتكون بشكل مباشر مع هذه الكائنات في مقدمة حماة الموارد الطبيعية، ليتمكنوا من إدارتها والاستفادة من منظومة حياتها والعيش بتناغم جنباً إلى جنب مع تلك الكائنات».
وأكدت كاثي موران، نائب مدير وكالة «ناشيونال جيوجرافيك» للتصوير الفوتوغرافي، أهمية التصوير والتوثيق في لفت أنظار الرأي العام العالمي.
وتابعت: «لم يعد من الممكن سرد قصة الحياة البرية دون تسليط الضوء على قضايا الحفاظ عليها وإبعادها عن حالات الصراع التي تدور في البلدان الإفريقية، والسعي للقضاء على محاولات التوغل التي تحصل من خلال الصيادين الذين يبحثون بجشعهم عن القتل والاستفادة من أعضائها والمتاجرة بها دون أدنى اهتمام أو شعور بالمسؤولية».
وأشار المصور العالمي ستيف وينتر إلى أهمية تفعيل دور الشباب العالمي، ولفت انتباههم للمحافظة على هذه الكائنات. وقال:«نحن بحاجة إلى إبقاء أفراد المجتمع العالمي منخرطين في قضايا الحفاظ على البيئة لأن هذا هو عالمنا الأخضر والأزرق موطن جميع الحيوانات كما هو موطننا، لننعم جميعاً بحياة ونبقى على قيدها».

 


جولة في الدارة


اصطحب الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام ضيوف الجلسة في جولة في أرجاء الدارة، حيث عرّفهم إلى مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي جمعها على مدار 25 عاماً. وأطلعهم على الأقسام الأساسية للدارة التي تضم قاعات تاريخ الخليج العربي وما تحويه من خرائط، وصور توثّق الحياة في الإمارات وإمارة الشارقة ومنطقة الخليج العربي، إلى جانب زيارة مكتبة الدارة، والتعرف إلى المجموعة الشخصية لصاحب السمو حاكم الشارقة التي تضم نماذج من السفن الشراعية الأوروبية والمحلية التي لعبت دوراً رائداً في تاريخ الإبحار في المنطقة.


لانتنج: الطبيعة تدافع عن نفسها


استضاف المهرجان المصور العالمي فرانس لانتنج المتخصص في تصوير الحياة البيئية الذي قدم جلسة بعنوان: «وجهاً لوجه مع الحياة» استعرض فيها أسرار الطبيعة وتحدث عن مستقبلها كاشفاً عن قلقه من المتغيرات التي تحدث بسبب المناخ والتمدد السكاني.
وقضى فرانس لانتنج أربعين عاماً في تصوير الحياة البيئية، درس من خلالها سلوكيات الحيوانات المختلفة والحشرات، وتابع أعمال العلماء وأبحاثهم المتخصصة في دراسة البيئة وتطور الكائنات الحية، وتنقل بين كندا وهولندا وأمريكا الشمالية والكونغو والأمازون والقطب الشمالي، وكثير من المناطق النائية التي تضم أنواعاً من الحيوانات النادرة.
وتحدث لانتنج في بداية الجلسة عن قدرة الطبيعة على حماية نفسها، وقال: «نظامنا البيئي يمتلك قوانينه الخاصة لحفظ الحياة والتنوع على الأرض، والخطورة تمكن في مخالفة القوانين».
وللتدليل على دقة نظريته، عرض لانتنج صوراً لأحد الأنواع النادرة من الضفادع التي تعيش في الصحراء، وقال: «إنه الأخير من نوعه، ولا يزال يناضل للبقاء بوسائل يبتكرها بطريقة مذهلة».
وتابع لانتنج الذي عمل لسنوات مع «ناشونال جيوجرافيك»: «الحيوانات سفراء للنظام البيئي وهناك كثير لنتعلمه منها لنحافظ على التنوع والموارد؛ لهذا بدأت رحلتي في تصويرها بمحاولة رؤية العالم من وجهة نظرها؛ أي بالطريقة التي لا تُشعرها بأنني دخيل على عالمها».


إشكاليات العصر على الوجوه


أخذ المصور العالمي حابرييل ويكبولد، زوار المهرجان في رحلة بصرية تطغى عليها رؤيته الفلسفية حول علاقة الإنسان بمحيطه، ونجح خلال جلسة بعنوان: «دلالات جديدة للتصوير المعاصر» في تحويل سؤال الهوية الإنسانية إلى مشروع تجريبي يطرح إشكاليات علاقة الإنسان المعاصر بالطبيعة والتحولات التي يحدثها الزمن على الوجوه.
وفي مجموعته التي حملت عنوان: «سذاجة»، قدم ويكبولد صوراً تعالج مفهوم علاقة الإنسان بالطبيعة وتضمنت لقطات متنوعة لوجوه يوحدها اللون الأبيض وتزين كلاً منها قطعة من خيرات الأرض كالفاكهة والخضار.
وفي مجموعة «من دون عيوب»، قدم ويكبولد موقفه المعارض لمحاولات تجميل صور البورتريه بغرض محو أثر للشيخوخة أو العيوب في الوجوه. أما في مجموعة «أنا متصل إلكترونياً»، فكشف ويكبولد عما وصفه بحالة «الاختناق الإلكتروني» الذي يعيشه الإنسان المعاصر.


تصوير جزيرة يسكنها شخص


استعرضت جلسة للمصور العالمي أنطونيو رينونسيو بعنوان «المنسيون» مشاريعه التصويرية وأحدثها عن جزيرة يسكنها شخص واحد، وعمله في أماكن نائية، وتركيزه على فئات منسية لا يعرفها العالم، وكشف خلالها سر اهتمامه بالأفاعي والساحرات، ومواضيع الطفولة المسلوبة.
وقدم إيدان ج.سوليفان المصور أنطونيو رينونسيو في بداية الجلسة بقوله: «إنه من أكثر مصوري العالم إثارة للجدل، واختياره للمواضيع التي يصورها أكبر دليل على ذلك». وأضاف: «فاز أنطونيو العام الماضي بجائزة أفضل مصور وهو يتحدث اللغة الإنجليزية للمرة الأولى في «إكسبوجر» حيث تعلمها حديثاً وخصيصاً من أجل الجلسة علماً بأنه كان يتحدث الإسبانية فقط». وقال رينونسيو: «مشروعي القادم في نوفمبر المقبل، وسأصور جزيرة يعيش فيها شخص واحد في إفريقيا، ليس لأنه ثري؛ بل لأن ظروف الحياة أجبرته على ذلك».
وأشار إلى أنه بدأ التصوير هاوياً، وقال: «كنت أصور القطط الصغيرة في بداية حياتي المهنية، لم أكن أستمتع إلا بالتصوير باللونين الأبيض والأسود، ثم وجدت أن التصوير بالألوان أكثر عمقاً وإيضاحاً للمشاعر».
ويركز أنطونيو رينونسيو في عمله كصحفي على المناطق النائية والبعيدة والفئات المنبوذة من المجتمع، وأكد أن التصوير مهنة يمكن أن تُشكل فرقاً لمن هم أقل حظاً.

 

المصدر /  صحيفة الخليج

صور مرفقة

مشاركة الخبر

التعليق بالفيس بوك

التعليقات