رام الله- القدس العربي:
بدأ المصور الفلسطيني أسامة السلوادي في تصوير مشروع جديد يحمل اسم «فلسطين صورة شخصية» أو بورتريه. وفكرة المشروع هي عبارة عن دراسة في علم الإنسان للبحث من خلال الصورة الشخصية في مكونات التنوع الجمالي في فلسطين.
وتستطيع الصورة الشخصية كذلك اظهار التنوع الاجتماعي سواء من طرق اللبس أو تصفيف الشعر أو لون العيون من خلال الصورة التي يوثقها المشروع الجديد. وتحدث السلوادي لـ «القدس العربي» حول المشروع والدراسة البحثية الجديدة التي ستطلق في كتاب قد يحتوي على مئة صورة شخصية لفلسطينيين من مختلف الفئات الاجتماعية والأعمار والأجيال والخلفيات. ومن خلال الصور سيتم البحث في مكنونات الشخصية الفلسطينية مثل تحليل الحالة الشخصية التي عادة ما تظهر من خلال لغة العيون أو لغة الجسد وكيفية الجلوس.
ورغم أن المشروع في بداياته، يقول، إلا أن العينة ستراعي الوضع الاحصائي في فلسطين من ناحية نسبة الإناث أو الأطفال أو كبار السن كي يتم اعتماد النسبة في مرحلة التصوير، كون المشروع يجب أن يوازن أو يخلق علاقة بين فكرة المشروع والوضع الاحصائي للفلسطينيين. وما لفت انتباه السلوادي هو الإقبال الكبير من الفلسطينيين على التطوع للتصوير وإنجاح الفكرة بشكل فاق توقعاته.
ويعتبر السلوادي التنوع الجمالي في فلسطين بمثابة فسيفساء مدهشة من ناحية الجمال ولون العيون الأخضر والأزرق مثلاً والبشرة السمراء والبيضاء. كما أن الملامح العامة للناس تؤكد أن الشعب الفلسطيني واحد مهما تعددت الصفات الجمالية.
وهو يرى أن هناك تشابهاً كبيراً ما بين الجمال الفلسطيني والأرض الفلسطينية، كما أن التنوع الموجود مثل التنوع البيئي وتنوع المناخ وتنوع الجمال كذلك الحال انعكس على جمال البشر، وبالتالي ظهر التشابه بين جمال البشر والأرض الفلسطينية.
وتعتبر دراسة الحالة الفلسطينية عن طريق الصورة فكرة رائدة ليس محلياً وحسب وإنما عربياً ودولياً فمثل هذه الدراسة ونشر الكتاب، تتويجاً لها بعد الانتهاء من مرحلة التصوير، تعتبرة فريدة من نوعها.
وكان السلوادي أصدر كتبا عدة مصورة قبل ذلك اعتبرت مشاريع لتوثيق التراث الفلسطيني عن طريق الصورة سواء للزي الفلسطيني أو للحلي القديمة أو المأكولات، وأخيرا كتاب «أرض الورد» الذي يرصد التنوع البيئي في فلسطين.