صحيفة عرب فوتو ترحب بكم

جاري تحميل المحتوى . . . الرجاء الانتظار

الخميس 18 رمضان 1445هجري

28 آذار / مارس 2024ميلادي

08:43:49 مساءًمكة المكرمة

الأقسام

صورة غيّرت حياة ( مُنى) المقال الاسبوعي لجائزة حمدان

تاريخ الاضافة:الأحد 20 تشرين ثاني / نوفمبر 2016 12:36 مساءً عدد الزيارات:711
صورة غيّرت حياة ( مُنى) المقال الاسبوعي لجائزة حمدان

فوتوغرافيا

صورة غيّرت حياة "مُنى"

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

مالذي حدث ذلك اليوم في الاسكندرية ؟ لقد كانت "مُنى السيد إبراهيم" ذات الأربعين عاماً تجرّ عربة البضائع في منطقة المنشية كعادتها كل يوم، سعياً لطلب الرزق من خلال العمل المضني والذي لم يكن لديها بديل عنه، خاصة وأنها تحظى بسمعة جيدة في منطقتها والجميع يثقون بها وبأمانتها وجدّيتها في العمل. لم يخطر ببال "مُنى" أن ينتبه أحد لمعاناتها بطريقة تقلبٍ حياتها تماماً.

محمد إسماعيل، من أهالي المنطقة رأى "مُنى" مرتين وهي تجرّ عربة البضائع الثقيلة لكن الظروف لم تكن مواتية لالتقاط الصورة، وفي ذلك اليوم رآها مجدّداً خلال حديثه عبر الهاتف المحمول فأنهى المكالمة والتقط لها صورة بعدسة هاتفه تظهر فيها "مُنى" وهي تجرّ عربة ممتلئة بالصناديق، ويظهر على جانب الصورة بعض الشباب الجالسين في مقهى شعبيّ ! محمد نشر الصورة ولم يكن يتوقّع أن تحقّق هذا الانتشار الكبير وتصبح حديث الناس وتحظى بشهرة واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي، وحتى بعد هذه الأحداث لم يكن من أولوياته الظهور وقطف ثمار شهرة الصورة، بل أصبح لديه المزيد من الحماس لنشر المزيد من الصور للحالات المشابهة عساها تصل للرأي العام وتحقّق الأثر المنشود.

الأحداث المتلاحقة التي حصلت مع "مُنى" لم تكن تتوقّعها حتى في أجمل أمانيها، فقد أصبحت حديث القاصي والداني من خلال تناقل صورتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتسليط الضوء عليها من قبل بعض البرامج التلفزيونية الشهيرة، وصولاً لاستضافتها من قِبَل رئاسة الجمهورية وتكريمها والإشادة بكفاحها وإصرارها على العمل، وتوجيه الدعوة لها للمشاركة في المؤتمر الوطني القادم للشباب حتى يتسنّى للجميع التعرف على تجربتها. هذا بالإضافة لدعم عدد من رجال الأعمال لها، حيث قرّر أحدهم شراء شقة تؤويها هي وأسرتها المكونة من شقيقها وزوجته وأولاده كما تبرع آخر بمبلغ 100 ألف جنيه لها وتبرع ثالث بتوفير محل تجاري وبضاعة خاصة بها.

الشاب محمد إسماعيل كانت سعادته غامرة بهذه النتائج الإيجابية في حياة "مُنى" والتي بدأت من خلال صورته، وأنه كان سبباً في تعويضها عن أيام الشقاء والتعاسة والمعاناة. ومن خلال تجربة محمد إسماعيل الناجحة مع التصوير نعود لنؤكّد على قدرة الصورة العالية على التغيير ونقل الحقيقة وصناعة الحلول وإسعاد الناس ولفت نظر الرأي العام لقضايا هامة. وعلى أن أي شخص قادر على صناعة أثرٍ إيجابيّ في حياة الناس إذا عَمِلَ على تفعيل حاسة الاستشعار البصري لديه.

فلاش

صورةٌ بـ"جودةٍ" متواضعة .. غيّرت "جودة" حياة مُنى ..

صور مرفقة

مشاركة الخبر

التعليق بالفيس بوك

التعليقات