صحيفة عرب فوتو ترحب بكم

جاري تحميل المحتوى . . . الرجاء الانتظار

الثلاثاء 14 شوال 1445هجري

23 نيسان / أبريل 2024ميلادي

12:36:22 مساءًمكة المكرمة

الأقسام

الطمأنينة و أهميتها عند ألتقاط الصورة - بقلم يوسف الحوسني

تاريخ الاضافة:الخميس 27 تشرين أول / أكتوبر 2016 07:26 صباحاً عدد الزيارات:997
الطمأنينة و أهميتها عند ألتقاط الصورة - بقلم يوسف الحوسني

 

خاص لعرب فوتو

يوسف الحوسني

الامارات العربية المتحدة

 

عدم حضور الذهن  في لحظة التصوير ،  أو  شروده  لزمن غير اللحظة التي هو فيها ،  يسبب قلقا و تشويش للمخ ، مما يزيد من تدفق الهواء ( التنفس ) بكمية غير منتظمة الأمر الذي تنعكس نتائجه سلبا على  التقاط الصورة .

 

من امثلة هذا التشويش فيما يلي :

 

·   عدم ملاحظة العين للتفاصيل في المشهد .

 

·   نسيان بعض المعرفة  التقنية  ( إعدادات القمرة  ) و الفنية  ( إرشادات التكوين )  أثناء التصوير .

 

· العجلة  و عدم إتقان العمل .

 

عملية تنظيم الهواء و التحكم به   تفرض  نوعا  من  التركيز ،  و كذلك يجعل الذهن حاضرا ،

من الضروري حينما يمسك المصور بالقمرة أن  يستذكر هذه المعلومة .

 

معلومة

هنالك دراسات تشير إلى أن المخ يصدر إشارات مختلفة بحسب حالة الإنسان فمثلا عند الغضب يصدر المخ ذبذبات بقيمة  (13ـ 60 ذبذبة في الثانية على مقياس هرتز ) و تسمى  - بيتا -  و يمكن تخفيفها بالتأمل والاسترخاء وممارسة تمارين التنفس ، وفي حالة الاسترخاء   ( البعد عن مسببات التوتر و القلق )  . تكون تلك الذبذبات ما بين 7 ـ 13 ذبذبة في الثانية على مقياس هرتز. وتسمى - ألفا - وعند التعب بعد المجهود اليومي المبذول ،  تكون الذبذبات ما بين 4ـ7 ذبذبة في الثانية على مقياس هرتز . و تسمى -  ثيتا -  أثناء حالة النوم العميق ،  تكون الذبذبات منحصرة  ما بين  0 ـ 4  ذبذبة في الثانية على مقياس هرتز . و تسمى -  دلتا -.

 

لو لاحظنا بأننا في حالة اليقظة كلما كنا قريبين  من  مقدار  ذبذبة ألفا ، كنا أكثر تركيزا و نشاطا .  و المحافظة على هذا المستوى يتطلب معرفة و تحكم بالمشاعر و التحديات التي من حولنا  . لذا فإنه من الضروري جدا لمن أراد أن يلتقط صورة أن يتنبه لمثل هذه الأمور .

 

تهيئة النفس للطمأنينة عند  ألتقاط الصورة

معرفتك بهذه  الأمور المذكورة  تُسهل عليك  فهم المعوقات الغير محسوسة والسيطرة عليها ، فإدارة المخاطر تبدا أولا بمعرفة ما هو الخطر ومن ثم تحديده مكامنه و عليه وضع خطة لعلاجه أو  لتحييده أو إزالته .

 

الأمور التي تساعد في علاج  تلك المخاطر ما يلي :

 

·  معرفة ما تريد فعله ، ماذا تصور ؟  و لماذا تصور ؟ هذا سوف يجعلك تخطط و ترسم و تكتب .

 

· إطالة النظر للمشهد ، فإن ذلك يضمن للنظر بإدخال كمية كبيرة من البيانات للذاكرة لتكوين الصورة .

 

· التقاط أكثر من  صورة  و أكثر من زاوية ، و بهذا أنت لا تحُسن المشهد و لكن تجعله يبدو مغايرا .

 

· التركيز في عملية التصوير نفسها ،  وعدم السماح للتفكير بأمور خارجية ليست ضرورية .

 

المعرفة من ممكنات الطمأنينة :

 

يقال الناس أعداء ما جهلوا  ،  هذا ملاحظ ، و عدم المعرفة ترفع التوتر مما يسبب تدفق الهواء بطريقة غير منتظمة قد تُصل الفرد لمستوى الغضب   ....حينها لا يكون تركيز أو إتقان . فيعمى القلب ،   وبالتالي  لا تستفيد الذاكرة مما ينقله البصر للمخ ،  فكلما كانت ثقافتك الفنية و التقنية أكثر كلما كانت فرص الحصول على صورة  ناجحة  أكبر .

 

أنت لا غيرك من يجلب الطمأنينة لنفسك .

 

أخي المصور ، و أنت تحمل تلك المعدات في ذلك الوقت من حياتك ( عمرك الغالي ) حاول أن لا تتهاون بما تقوم به ،  لأنك لا تدري لعلك تلتقط صورة يكون لها شأنٌ ما ،  تغيير واقعا أو تلفت انتباها فتكون قد قمت بواجبك وأديت رسالتك بإحسان . ولا يكون ذلك إلا بحصول الطمأنينة التي تجعلك  واعيا مدركا مركزا .

 

مجرد ملاحظة :

قد تكون شركة سوني (Sony alpha)  في تسميتها لبعض من كاميراتها و وضع رمز ( الفا ) لهذا السبب .

اللهم اجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه

 

 

صور مرفقة

مشاركة الخبر

التعليق بالفيس بوك

التعليقات