المنح الفوتوغرافية .. ضرورةٌ أم ترف؟ أم وصفةٌ سحرية؟ - ج1 المقال الاسبوعي لجائزة حمدان
تاريخ الاضافة:الثلاثاء 04 آب / أغسطس 2020 01:50 مساءً عدد الزيارات:2471فوتوغرافيا
المنح الفوتوغرافية .. ضرورةٌ أم ترف؟ أم وصفةٌ سحرية؟ - الجزء الأول
طرحت الجمعية الوطنية الجغرافية (National Geography Association) مؤخراً، عدداً من المنح الفوتوغرافية بقيمة ثمانية آلاف دولار أمريكي للمنحة الواحدة، لدعم المشاريع الفوتوغرافية الكورونية أو المرتبطة بفيروس كورونا سعياً منها إلى توثيق الجائحة برؤى مختلفة وزوايا إبداعية ومنها صحفية بحتة لتضم إلى أرشيفها العريق مزيداً من قصص البشرية بحلوها ومرها.
السؤال الذي نطرحه اليوم: كيف ينظر الشرق أو الشرق الأوسط تحديداً إلى مسألة المنح الفوتوغرافية؟ هل يُصنّفها بين الضرورات لإقامة صنعة الفوتوغراف واستدامتها؟ أم يراها ترفاً وَصَلَ إليه الغرب الناضج فوتوغرافياً نتيجة مروره بمراحل عديدة وما زال علينا أن نختبرها؟
الإجابة هنا –من وجهة نظرنا كجائزةٍ عالميةٍ خرجت من أرض الشرق الأوسط- أن المنح الفوتوغرافية ضرورةٌ مُلحَّة، وحَريٌّ بجميع الجهات القائمة على الفنون بكل أنواعها وخاصة البصرية منها (الفوتوغراف والفيديوغراف والأنواع الأخرى المعاصرة مثل الفاصل الزمني وغيرها) أن تُخصِّص للمنح ميزانيات خاصة موضوعة وفق خططٍ استراتيجيةٍ لخدمة التنمية الفكرية في مجالٍ معين أو نشر الوعي الغائب في مجالٍ آخر أو توثيق مرحلةٍ أو حقبةٍ أو نهضةٍ أو ظاهرة، وربما لتسليط الضوء على مناطق لطالما كانت في الظل أو في قائمة محظورات الرقباء على المُحتوى.
نعم أعزائي القرّاء والمصورين والمهتمين بالفنون، فالجائحة في منطقتنا عُولجت كما لا يمكن لغيرنا أن يعالجها، فقد رُوعِيَ فيها كبارنا .. في حين قضى عليهم الآخرون قصداً أو عن غير قصد، وخرجنا للعالم بمصطلحٍ جديدٍ ما سبقنا إليه من أحد .. وهو مصطلح الجيش الأبيض، وللحديث بقية.
فلاش
المنح الفوتوغرافية ترفاً كانت أم ضرورة ... هي السبيل إلى استدامة الإبداع فهل من مبادر؟
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي