المنح الفوتوغرافية .. ضرورةٌ أم ترف؟ أم وصفةٌ سحرية؟ -ج2 المقال الاسبوعي لجائزة حمدان
تاريخ الاضافة:الاثنين 10 آب / أغسطس 2020 08:37 صباحاً عدد الزيارات:2182فوتوغرافيا
المنح الفوتوغرافية .. ضرورةٌ أم ترف؟ أم وصفةٌ سحرية؟ - الجزء الثاني
الجمعية الوطنية الجغرافية، ليست الجهة الوحيدة التي طرحت المِنَح في هذه المرحلة، ولكن مِنَحَها تُشبهها. المِنَح من حيث المبدأ فكرةٌ عريقةٌ لدى كثيرٍ من المؤسسات الأخرى المعنية بقطاع الفنون بشكل عام، وقد يظن المصورون أن المنحة هي عطاء أو مساعدة تُقدِّمُها له جهةٌ معينة لتبقيه على قيد العمل والإنتاج!! وهذا ليس صحيحاً !
فالمِنحَة هي فرصةٌ لتوسيع نطاق الظهور ونافذةٌ معرفيةٌ هامة، وأحياناً بوابةٌ إلى آفاق رحبة تصل الحاصلين عليها بكبريات الوكالات ذات الشأن، أو المعارض الشهيرة والمتوسطة الشهرة والناشئة، وإضاءةٌ ربما تضع أعمالك على قائمة المُستهدفات لدى القيِّمين الفنيين أو المحرِّرين العالميين أو غيرهم من ضمن قائمةٍ لا نهاية لها.
الشيء بالشيء يذكر، ربما يجهل الكثيرون منّا من قراء الضاد، أن الجامعات التي تتصدّر قائمة الجامعات الخمسمائة الأولى في العالم، بل حتى التي تحتل المراكز العشرين العُليا، هيَ في معظمها جامعاتٌ قائمةٌ على الأحباس (أو ما يُعرف بالأوقاف/ المِنَح وفقاً للترجمة الحرفية Endowment)، ولذلك فجودتها ليست ميداناً للمساومة أو النقاش، فمن يرفدونها بأموالهم أهدافهم نبيلة ولا غايات ربحية تحكمهم. هذا ما يجعل المنح الفوتوغرافية حقيقية ومؤثرة، عندما تكون وسيلةً لاستدامة الإبداع.
ولمّا كانت عقلية العمل الخيريّ مُتجذِّرة فينا وفي تراثنا وحتى في واقعنا المعاصر (والمثال الأعلى قولاً وفعلاً هو مبادرات الشيخ محمد الإنسانية، وارجعوا إلى أرقامها المُعلنة في مايو الماضي)، فلم لا يكون فينا من ينظر ويفكّر خارج الصندوق ويبتكر، ويعلم يقيناً أن استدامة الإبداع البصري فيها الخير كلّ الخير، وللحديث بقية.
فلاش
الأوقاف كانت وراء قيام فُضلَى جامعات الغرب، فهل تكون المِنَحُ طوق نجاة المبدعين؟
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي