صحيفة عرب فوتو ترحب بكم

جاري تحميل المحتوى . . . الرجاء الانتظار

الاثنين 23 جمادى الأولى 1446هجري

25 تشرين ثاني / نوفمبر 2024ميلادي

01:42:45 مساءًمكة المكرمة

الأقسام

(إنه فوزي الأول ) المقالات الاسبوعية لجائزة حمدان بن محمد للتصوير

تاريخ الاضافة:الثلاثاء 17 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 07:52 مساءً عدد الزيارات:2553
(إنه فوزي الأول ) المقالات الاسبوعية لجائزة حمدان بن محمد للتصوير

 

 

إنه فوزي الأول – الجزء الأول

معظم المرتبطين بعالم التصوير اليوم، بدأت قصتهم معه بلقاءٍ في مقهى "الهواية"، لا أحد يمسك بالكاميرا فيصبح محترفاً ! مرحلة الهواية أساسيةٌ أمام الجميع، وتحملُ في طيَّاتها العنصر الأهم في هذه القصة، ألا وهو "التجربة"، قد تُعدُّ التجربة أمراً متطابقاً بين العموم من حيث النظرية، لكن عند الوصول للتطبيق نجدُ تبايناً شاسعاً بين من دفعهم الفضول لتجربة التصوير ! الفوارق الكبيرة ليست في طريقة بداية التجربة وأسبابها فحسب، بل أيضاً في غرابة الافتراضات المسبقة التي يعتمدونها ذهنياً ويحاولون إقناع الآخرين بها أيضاً ليستشعروا التشابه والتقارب معهم.

من تلك الافتراضات العجيبة أنَّ من يبدأ التصوير يجب عليه التقاط صور فائقة الروعة خلال أسبوعٍ على الأكثر، فلو تجاوز هذا الوقت فهو غير مناسب للتصوير ولن يُفلح كمصور ! فالتصوير فنٌ خاص لو استطعت التقاطه بخفةٍ وسرعة فهو مناسب لك وستنجح به، والعكس صحيح. أيضاً البعض يعتقد أنه من الإلزاميّ التتلمذ على يد مدربٍ محترف كي تكون البداية صحيحة. البعض الآخر يؤمن بأنه يجب أن يُصبح خبيراً في تقنيات الكاميرات قبل أن يلتقط الصورة الأولى. الافتراضات لا تنتهي لكن الحقيقة واسعةٌ رحبةٌ شديدة المرونة، ذلك أنها تتقبَّلُ كل أنواع البدايات ولا تعترف بثنائية (صح/خطأ) في بدء هذه التجربة التي يتفاعل معها العقل والمُخيّلة مع العاطفة والأحاسيس، لتكوين تجربةٍ إنسانيةٍ فريدة لا تتشابهُ مع أيِّ تجربةٍ أخرى.

تجارب النجاح والفوز تُخبرنا عن بساطة الفكرة والنتيجة، إن كلمة السر هنا هي "بدء المحاولة" دونما إبطاء أو انتظار بسبب الافتراضات، مجرَّدُ إنشاء قصةٍ جميلةٍ تربطُ صاحبها بالعدسة، والكثيرين من ذوي البدايات البسيطة استيقظوا يوماً على خبرٍ سعيد (إنه فوزي الأول) سنخبركم قصصهم في الأجزاء القادمة.

فلاش

لا تُفكِّر كثيراً .. ابدأ التصوير .. النتائج ستساعدك على التفكير

 

إنه فوزي الأول – الجزء الثاني

تحدّثنا في الجزء الأول من هذه السلسلة عن بساطة وأهمية مفهوم "بدء المحاولة"، بعيداً عن الافتراضات الكثيرة التي قد تلعب دور العوائق أمام دخول عالمٍ جميلٍ من المتعة والفائدة، عالمٌ استمتع فيه الملايين بإعادة اكتشاف أنفسهم وقدراتهم ومنظورهم للحياة .. عالمٌ اسمه "الفنون البصرية".

من أروع المداخل لهذا العالم، قصةٌ واقعيةٌ عنوانها "إنه فوزي الأول" فقد اختبر أحدهم تجربة الفوز للمرة الأولى من خلال مفهوم "بدء المحاولة" وذلك بمشاركته في إحدى مسابقات جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، خاصة المسابقات الشهرية على منصة انستغرام. المصور الفلبينيّ "مايكل جون إم أوربانو" شارك في هذه المسابقة، تحديداً في النسخة التي حملت عنوان "مكتبك"، وكان ضمن الفائزين.

في 4 يناير 2020، كان "أوربانو" يتجوّل في مهرجان الشيخ زايد التراثي في أبوظبي، فشاهد سيدةً تصنع الحقائب والقبعات من القش، وشعر أنها تصنع منسوجاتٍ جميلة بمنتهى الإبداع والإتقان من الصفر ! كي تعرضهم للبيع للسياح والزوار، فالتقط لها صورة ثم قام بالمشاركة في المسابقة. يقول "أوربانو" عن قصة فوزه: قصة فوزي لا تُوصف ! لقد قمتُ بالصراخ فرحاً واتصلتُ فوراً بزوجتي لأخبرها الخبر السعيد الذي غيَّر حياتي ! إنه فوزي الأول كمصور ! وفي مسابقة دوليةٍ مرموقة، لقد منحني إلهاماً هائلاً لمواصلة التصوير والتميّز، أنا أؤمن بضرورة استمرارية التدريب وعدم وجود صورة "خاطئة" فأي صورة يمكنها فعل المستحيل، سأعمل على تحفيز نفسي ومن حولي لتطوير المستوى على الدوام.

دعونا نتأمَّل قليلاً في قصة الفوز الأول لـ"أوربانو"، كيف كان تقييمه لنفسه كمصور قبل الفوز ! ومالذي تغيَّر في مجرى حياته بعد الفوز ! الفارق هو "بدء المحاولة".

فلاش

قصص الفوز الأول من أروع مشاعل الإلهام لكل المجتهدين

 

إنه فوزي الأول – الجزء الثالث

تحدّثنا في الجزء الثاني من هذه السلسلة عن أولى قصص الفوز الأول، وعن أهمية ونجاعة مفهوم "بدء المحاولة"، ونتائجها الرائعة، وعن الضرر الكبير الذي قد تُحدِثهُ الافتراضات الخاطئة التي من شأنها تعقيد الأمور.

"خلال جولةٍ في الصحراء، راقني مشهد الغيوم في السماء وانعكاسه على الكثبان الرملية، شعرتُ بالحاجة لالتقاط بعض الصور الفوتوغرافية وشاركتُ في مسابقة "الغيوم" وهي إحدى مسابقات جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، على منصة انستغرام، وهنا ذقتُ طعم الفوز الأول في مسابقات التصوير. هذا الفوز مميّز جداً بالنسبة لي فهو فوزي الأول وقد أهداني شعوراً رائعاً بالثقة والسعادة معاً وجعل رؤيتي وتطلعاتي للمستقبل إيجابيةً جداً وطويلة المدى. لديّ طموح للتطوّر في مجال التصوير لأنتج أعمالاً جميلة ومفيدة في نفس الوقت". الكلمات السابقة جاءت على لسان المصورة العُمانية "رياء الحجرية" التي اختبرت بنجاح مفهوم "بدء المحاولة" وحقَّقت الانتصار البصريّ الأول لها.

المصور الفيتناميّ "فام هوي ترنغ" والذي يعمل في قطاع الاتصالات ويستمتع بالتصوير في أوقات فراغه لالتقاط "كل لحظات الحياة الجميلة" على حدّ تعبيره، كان يتجوّل على ساحل "هون ين" بقرب مدينة "توي هوا" وسط فيتنام، يشاهد الصيّادين وهم يستخدمون شبكةً ضخمةً لصيد أسماك الأنشوجة، وهي الأسماك المفضَّلة في نمط الأغذية المحلية هناك، حيث يبدأ موسم صيد الأسماك من هذا النوع من الأنشوجة من أبريل ويستمر لمدة تتراوح بين 4 و 5 أشهر. التقط "ترنغ" صورةً للمشهد، وشارك فيها في مسابقة "الدرون" وكانت سبباً في فوزه الأول. يقول "ترنغ": كان شعوري رائعاً عندما ظهر اسمي في قائمة المتأهلين ثم جاء خبر الفوز ليمنحني المزيد من السعادة والعديد من الدوافع لمتابعة شغفي في التصوير.

فلاش

دَع عينيكَ تختاران اللحظة المناسبة !

 

إنه فوزي الأول – الجزء الرابع

نواصلُ حديثنا الذي بدأناه في الأجزاء السابقة من هذه السلسلة، التي تتناول قصص الفوز الأول السعيدة، لمصورين ومصورات تركوا الافتراضات المعقّدة خلف ظهورهم، واعتمدوا مفهوم "بدء المحاولة"، ليصلوا إلى مرادهم الناجح، ويختصروا عدة مراحل في هيكل بناء الثقة الشخصية.

المصورة السعودية "جوهرة سعيد الزهراني" كانت تتجوّل في إحدى المناطق التاريخية التي تمارس التصوير فيها كثيراً في مدينة "جدة"، فشاهدت طفلةً في المكان والتقطت لها صورةً فنيةً جميلة، ولم يخطر ببالها أن تكون هذه الصورة بوابتها للفوز الأول، من خلال مشاركتها في إحدى مسابقات جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، بعنوان "وجوه الأطفال". تقول جوهرة: إنها المرة الأولى التي أفوز بها وقد شعرتُ أن الأرض لا تسعني من الفرح، الفوز سيمنحني حضوراً كمصورة في مجتمعات المصورين وسيمنح صوري آفاقاً أوسع.

المصور البحرينيّ "جاسم محمد الشاخوري" شارك في نفس المسابقة، بصورةٍ مميزة لطفلةٍ جميلة من "المنامة" عاصمة مملكة البحرين، وكان أن اختبر تجربة الفوز الأولى من خلال تلك الصورة. يقول جاسم: إنه فوزي الأول، لذا له مكانة كبيرة جداً في قلبي، وقد منحني سعادةً غامرةً ودافعاً كبيراً للمضي قُدُماً في التصوير. أنا كمصور تُلهمني البساطة في الأشياء والتفاصيل التي لا ينتبه لها معظم الناس.

حينما نتعمّق في ذهنية المصورين الذين استقبلوا الخبر السعيد بفوزهم الأول، نلحظُ نقطةً في غاية الأهمية، وهي عدم وجود "الفوز" ضمن "أهدافهم" خلال التقاط الصورة، "الفوز" أيضاً لم يكن ضمن "توقعاتهم" ! ذلك أنهم لم يسبق لهم تجربته .. لذا تفاعلهم مع تجربة التصوير كان مُبسَّطاً لأبعد درجة ! هذه "العفوية الصرفة" في التعامل مع التصوير تدعمُ المفهوم الذي قمنا بالتركيز عليه كثيراً .. وهو "بدء المحاولة".

فلاش

حين التقاط الصورة .. فَكِّر بما تراه فقط !

 

إنه فوزي الأول – الجزء الخامس

نصل معكم اليوم للجزء الخامس من تناولنا للقصص السعيدة للفوز الأول لعدد من المصورين والمصورات، الذين لم يُلقوا بالاً للافتراضات العديدة التي تُغلِّف اقتحامهم لسور التجربة، بل اعتمدوا مفهوم "بدء المحاولة"، فليس لديهم ما يخسروه ! وكانت نتيجة شجاعتهم أن شعروا بفرحة الفوز للمرة الأولى.

المصور الإماراتيّ "عبدالله البقيش" التقط صورةً لبرواز دبي باستخدام الطائرة المـُسيّرة "الدرون" في التصوير. ثم شارك في إحدى مسابقات جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، والتي كانت تحت عنوان "تصوير المدن"، يقول عبدالله: لم يكن من الصعب وضع برج خليفة في منتصف البرواز وكنتُ سعيداً جداً بالنتيجة النهائية. إنها المرة الأولى التي أفوز فيها بمسابقة تصوير على وسائل التواصل الاجتماعي، شعرتُ بالسعادة والتكريم حقاً. أنا أصوّر بلا توقّف لأني أعلم أن المعرفة لا حدود لها. الفوز هو أفضل دليل على التميّز في مهنة التصوير، فهو يوفر لي المزيد من الدعم من الأصدقاء والمجتمع.

المصورة الإماراتية "فاطمة الكمالي" شاركت بصورةٍ في إحدى مسابقات جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، بعنوان "البحر"، وتقول عن تجربتها: التقطتُ الصورة في الفلبين في يناير 2019. جمال الشواطئ هناك منحني حماسة استكشاف المناظر الجوية. إنها المرة الأولى التي أتذوّق فيها طعم الفوز وهو شعورٌ رائعٌ حقاً. أشكر جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير على هذه الفرصة ولديَّ رغبةٌ كبيرةٌ بالتقاط المزيد من الصور والمشاركة في جميع المسابقات القادمة. أطمحُ دوماً لإلهام المبدعين ومشاركة المعرفة وإرسال رسائل إبداعية عبر فن التصوير.

إن الانطباع والمعنى والفكرة والأثر، للفوز الأول في نفوس البشر، لا يُقارن بقراءة 100 كتابٍ عن التحفيز.

فلاش

اعتمد مفهوم "بدء المحاولة" .. ولاحظ النتائج

 

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

 

 

صور مرفقة

مشاركة الخبر

التعليق بالفيس بوك

التعليقات