ما هو الـ ستيدي كام وكيف احدث ثورة في صناعة الافلام والتصوير السينمائي
تاريخ الاضافة:السبت 14 آذار / مارس 2020 05:23 مساءً عدد الزيارات:2456لسنوات طويلة كانت الحركة الناتجة عن اهتزاز الكاميرا عند الحركة اول ما يفسد المشهد لذلك تجنب صناع الافلام القدامى تحريك الكاميرا الى عند الضرورة، ولكن مع مرور الزمن وتطور الصناعة والحاجة الملحة الى معدات تسهل عمل المصورين السينمائيين تم ابتكار الـ ستيدي كام والتي احدثت ثورة في عالم التصوير السينمائي.
* ما هي لقطة الـ ستيدي كام Steadicam shot؟
اولا دعونا نتعرف على الـ ستيدي كام كأداة وهي اداة لتثبيت الكاميرا ومنع اهتزازها
تجمع في ميزاتها 3 امور هي الثبات ومنع الاهتزاز وسهولة تحريك الكاميرا والمرونة
في التنقل والحمل اليدوي للكاميرا، الغاية من استخدام هذه الاداة بالإضافة الى الثبات
هي توفير الوقت والجهد والمال عند استخدام معدات غالية الثمن وكبيرة الحجم.
اما مشهد الـ Steadicam فهو مشهد تتحرك فيه الكاميرا في جميع الاتجاهات
بكل سلاسة ونعومة بغض النظر عن موقع التصوير او سرعة الحركة.
* صعوبة تحريك الكاميرا
قبل سبعينيات القرن العشرين كان للمخرج والمصور خيارين لتحريك الكاميرا،
الخيار الأول هو تحريكها على حامل بعجلات dolly وهذه العملية تحتاج الى الكثير
من الجهد والوقت وهي غير مناسبة دوما لتلك الأفلام ذات الميزانية المحدودة
وحتى الافلام ذات الميزانية المرتفعة لانك تحتاج الى موقع تصوير يلائم هذه الحركة.
أما الخيار الثاني في تحريك الكاميرا عن طريق حملها باليد والتحرك بها
وهذا خيار جيد من حيث سهولة التحكم بالكاميرا وبالتالي زيادة القدرة على الابداع
وكذلك فهو خيار يدعم السرعة والمرونة، ولكن المشكلة الأساسية هنا هي أن هذا الخيار
لن تستطيع فيه منع او تجنب الاهتزاز في الصورة لجعلها تبدو ثابتة بالشكل المناسب
للكثير من اللقطات، ومع ان لهذه الطريقة استخدامات متعدد ولكنها لا تتناسب
مع كثير من المشاهد التي تتطلب ثبات الصورة.
* كيف غير غاريت براون هذا المجرى؟
في منتصف السبعينات قرر المصور السينمائي ” غاريت براون ” احداث نقلة نوعية
في عالم التصوير السينمائي وذلك بإبتكاره للـ ستيدي كام في عملية التصوير…
كان اختراعه عبارة عن عمود بطول 30 قدم ثبت الكاميرا في نهايته وأضاف اليه
آلية للتحريك للتحكم في اتجاهات الكاميرا من أسفل هذا العمود، وكانت النتيجة مذهلة حقا
فقد كانت اللقطات المصورة بذلك الثبات الذي كان منشودا منذ وقت طويل …
بدأ براون بارسال مقاطعه التي تثبت فاعلية هذا المنتج فبدأ العاملون في مجال السينما
يتنبهون لذلك وحاز على الاعجاب ولاقى رواجا واسعا، تم تصوير آلاف الأفلام
عن طريق الـ ستيدي كام ومع هذا الانتشار أصبح هناك خبراء في التعامل مع هذه الأداة.
* اول استخدام للـ Steadicam في السينما
كان ” جون ج. أفيلدسن ” مخرج فيلم روكي يبحث عن موقع مشهور لتصوير
تسلسل مونتاج تدريبي يبقى في الذاكرة وكان يخطط لهذا التسلسل بشكل جيد
ولكن المشكلة انه لم يكن يعرف كيف سيقوم بتنفيذه، شجعه احد مساعدي التصوير
على إلقاء نظرة على ما قام ” غاريت براون “بتصويره وكان مشهد لزوجته
وهي تركض نحو متحف فيلادلفيا للفنون، النتيجة شاهدها في الاسفل من فيلم روكي.
في حين أن أول فيلم استخدم فيه الـ Steadicam كان Hal Ashby ومن ثم
فيلم Bound for Glory في عام 1976 والذي فاز بجائزة الأوسكار عن أفضل
تصوير سينمائي انتشر الـ ستيدي كام كالنار في الهشيم في جميع أنحاء هوليوود.
مع الستيدي كام أصبح بالامكان التنقل عبر المواقع والمشاهد المتحركة
بكل سهولة وبدون مشاكل اهتزاز، ولكن للحصول على مشهد متقن
لابد من التخطيط المسبق والتدريب على تنفيذه.
المصدر/
Creative School Arabia