أجرى الحوار- يوسف بن سعيد المنذري –
عاشقة للعدسة منذ الصغر، وظل هذا العشق يكبر حتى لامس الواقع الذي قادها لتكون نجمة إبداع في عالم الضوء، وقد خاضت تجارب عديدة في أغلب مجالات التصوير حتى وجدت إبداعاتها في جانبي البورترية وحياة الناس، المصورة مروة بنت حكم اليعربية تمكنت خلال أقل من 3 سنوات أن تتقن التصوير الضوئي بنجاح، وذلك عبر جهد كبير بذلته من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية، وخوض التجارب في مواقع التصوير، والتعلم من ذوي الخبرة في المجال، ترى أن هذا المجال كلما اتسعت تجاربه زادت تحدياته لبذل المزيد من الجهد حتى تكون الحصيلة أعمال فنية عناوينها الإبداع وأهدافها المنافسة سواء في المسابقات المحلية أو العالمية، في هذا الحوار سنتعرف على مشوار اليعربية مع العدسة.
متى بدأت مروة تشق رحلة التصوير الفوتوغرافي؟ ولماذا اخترت هذا المجال؟
بدأت في عام ٢٠١٥م، وكنت كأي هاوِ للتصوير حيث كنت استغل وقت فراغي في بعض التجارب، ولكن بدايتي الفعلية كانت في عام ٢٠١٨ بعد أن منحت هذا المجال اهتماما اكثر من السابق، حيث أصبح مجالا واسعا ومن يتبحر فيه بحاجة لعوامل عديدة أبرزها التجربة وتقبل النقد والتغذية البصرية والإعدادات المناسبة، وكلما اتسعت التجارب في هذا المجال زادت التحديات ببذل جهد اكبر لإخراج أعمال متفردة ، أما عن السبب حول اختياري لمجال التصوير الضوئي هو المكان الذي ترعرعت فيه، وسأذكر هنا مثالا الأوقات الذهبية «الشروق والغروب» صنعت منَي إنسانة ملهمة ينتابها الشغف لخوض تجارب حصيلتها النجاح والتفوق.
ما هي الصعوبات التي واجهتيها في بداية مشوارك؟ وكيف تغلبت عليها؟
الصعوبات التي واجهتني هي في الواقع تواجه أغلب المصورات في مجتمعنا، وهي إقناع الأهل للذهاب إلى مواقع التصوير ولكن سرعان ما تجاوزتها، أما عن كيفية استخدام الكاميرا وضبط إعداداتها، فإنها اليوم في المتناول وذلك عبر ما توفره الشبكة العنكبوتية او وسائل التواصل الاجتماعي من مواد توفي بالشرح من ذوي الاختصاص في المجال، ومن ثم التطبيق ومشاهدة النتائج ومعالجتها والبحث عن مكامن القوة والضعف.
هل استندت على الدورات أو اكتفيت بالمقاطع المرئية المتاحة في اليوتيوب والشبكة العنكبوتية؟
نعم استندت على دورات و ورش عديدة، حيث يتيح الاقتراب عن كثب من المصورين البارعين الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم ونصائحهم، ولا غنى عن المقاطع المرئية عبر الشبكة العنكبوتية بشكل عام فلها النصيب الأكبر في صقل مهارتي كونها متاحة في كل وقت، أما الدورات لها أوقات محدودة.
ما الجانب الذي ترى عدستك تفرز الإبداع فيه؟
في البداية وكبداية أي مصور تجربة كل أنواع التصوير إلى أن يصل لمرحلة القناعة في الجانب الذي يرى ملامح الإبداع فيه، وأرى أن عدستي ميولها في جانبين وهما البورتريه وحياة الناس.
هل تعتقدي بأن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في إثراء المصور؟
بالتأكيد ساهمت وما زالت تساهم واعتبرها البيئة المناسبة التي تسنح للمصور نثر إبداعاته واستعراض أعماله بلا حدود، ومعرفة آراء المتابعين سواء كانوا مصورين أو هواه تبقى آرائهم محل اهتمام، كما تبث هذه المواقع روح التنافس بين المصورين لتقديم المزيد من العطاء في مجال لا يقف عند حد معين، إضافة إلى مشاهدة أعمال المصورين من مختلف دول العالم.
تزايد إعداد المصورين من الجنسين هل يعتبر إيجابيا أم سلبيا؟ ولماذا؟من وجهة نظري أرى أن تزايد أعداد المصورين يخلق روح التنافس في شتى مجالات التصوير ويمهد لنا الدرب نحو آفاق الإبداع، علاوة على ذلك يساهم في خلق روح التعاون بيننا وتبادل الخبرات خصوصا حينما تجمعنا العديد من المحافل، واليوم لم تعد أدوات التصوير حكرا على أحد دون آخر، بل أصبحت متاحة للجميع في ظل التنافس الذي نشاهده يوميا بين الشركات المنتجة.
كيف يكون المصور ناجحا؟
لا شك أن الدخول في عالم التصوير لربما من منظور الجميع بأنه سهل، ولكن في الواقع بأن التصوير بحاجة لممارسة وتطبيق جيد ودورات، ومتابعة أعمال المصورين له دور كبير في التعرف على نقاط القوة والضعف، والأهم من هذا كله تقبل النقد البناء والابتعاد عن النقد الهادم.
هل تحرصين على مواكبة المناسبات لتسليط الضوء عليها؟
بالتأكيد احرص على التواجد في اغلب المناسبات الفوتوغرافية، فهي تثري المصور بشكل كبير لأن بعض هذه اللحظات لا تتكرر ولا يمكن للمصور أن يفوتها، أيضا من خلال بعض الأحداث أو الفعاليات يتواجد مصورين أو مصورات من خارج السلطنة.
حدثينا عن أهم إنجازاتك
أول إنجازاتي كانت في ٢٠١٨ عندما شاركت في مسابقة كأس العالم لبينالي الشباب مع مجموعة من المصورين المبدعين تحت سن ٢١ وبكل تأكيد حصلنا على الكأس، بعدها توالت الإنجازات وحصلت على العديد من الجوائز أهمها ميدالية الفياب الذهبية في دولة صربيا، وكانت آخرها حصولي على شرفية الفياب في مسابقة سكوير ٢٠١٩ التي تنظمها السلطنة.
السلطنة تزخر بأماكن سياحية وتراثية هل قمت بتصويرها؟
بكل تأكيد، السلطنة غنية بالمواقع التي توفر للمصور مساحات الإبداع، كما تزخر بالتراث في كافة محافظات السلطنة، ولي عدة تجارب في تصوير القلاع والصحراء والشواطئ.
ما طموحاتك، وخططك المستقبلية؟
طموحاتي أن أصل إلى مراتب متقدمة في التصوير والحصول على جوائز عالمية، أما هدفي المقبل والذي أعمل عليه هو الحصول على لقب الفياب.