التشبع الفوتوغرافي - المدرب يوسف الحوسني
تاريخ الاضافة:السبت 16 أيار / مايو 2020 08:05 مساءً عدد الزيارات:2475يوسف الحوسني
الامارات
حينما يستمر المصور الفوتوغرافي في اداء عمله لتقديم عمل فني في المكان والزمان ذاته ، تبدأ مرحلة التشبع لديه ،
لدرجة تجعله لا يستطيع أن يقدم ما هو جديد في ذلك العمل .
ذلك لان عيناه قد اعتادت جوانب المشهد ، فلا يستطيع أن يلتقط زاوية جديدة أو يرتب ترتيبا مغايرا ، حينها يكون قد وصل مرحلة التشبع !. وهذا أمر طبيعي فطري لدى الإنسان ،
قد يتسبب في بعض ردات الفعل الانية لدى المصور التي قد تسبب إزعاجا وتلحق خسارة مثل فوات فرصة جيدة لطلعة تصوير .
هناك عدة طرق لتفادي الوصول لمرحلة التشبع بأساليب مختلفة . ولغرض الوقوف على بعض هذه الطرق
بداية يجب أن يفهم المصور مكامن النشاط و الانتاجية في ذاته كباعث أساسي على الاستمرارية في الاداء.
ما هو الاداء بالنسبة للمصور :
لعمل مشهد ما، فإن متطلبات ذلك المشهد من( مال ، معدات ، وقت ، خطة عمل و جهد مبذول ) ، كل هذا يدخل تحت مفهوم الاداء . وعليه فإن العمل ينقسم لثلاث أقسام مدخلات ، إجراءات و نتيجة . فالمدخلات للعمل من معدات و فكرة و جهد تمر من خلال الإجراءات المتبعة لدى المصور كاختيار الكادر وترتيب عناصره و حساب قيم التعريض لكي تكون نتيجة ، وهي حصيلة ذلك الاداء وهي منتج فني على شكل صورة لها معيار تقاس عليه.
ما هو معيار الاداء :
المعيار ضروري لتقييم الاداء ، فكلما كان المصور الفوتوغرافي واعيا فاهما لمعنى المعيار و ماهي مقاييسه ، حينها يكون الاداء مثمرا من حيث الكفاءة . فهو لن يقبل صورة رديئة التعريض أو ضعيفة المعنى وبالتالي لن تحظى بقبول عند المتلقي ، سواء كان المتلقي متذوقا أو كان عميلا تجاريا مثلا .
لذا كان من الضروري فهم معنى المعيار . فالمعيار هو المسطرة التي يقاس عليها مقومات نجاح الاداء . له وزن وله وحدة قياس يستطيع المصور من خلالها بعرض عمله الذى أنتجه ويقيس مدى الكفاءة فيه جودة و تكلفة .
طرق الوقاية من الوصول لمرحلة التشبع .
أولا: الابتعاد عن دائرة الامان : بحيث لا يمكث المصور على نمط واحد من التصوير.
ثانيا :خلق تحديات جديدة : التحديات عبارة عن مواجهة عمل جديد بمتطلبات جديدة .
ثالثا: مراجعة المصور و بشكل دوري لاعماله واساليب تصويره.
رابعا: التنويع في المطالعة و تفحص الاعمال الفنية للاخرين .
خامسا: مراجعة الأعمال مع أهل الخبرة بغية تبادل الخبرات .